الموافق لـ :

في مترو الأنفاق

14 يناير 2010


في مترو الأنفاق
مترو الأنفاق في مصر

في مترو الأنفاق ( لازم تعدي على .... صديقي )


هيا بنا نشاهد معاً


المشهد الأول : (بين المحطة الأولى و الرابعة )
أحدهما يمسك بكتاب مجمع الأحياء للعقاد .... متمعناً في قراءته قررت أن أنظر إليه و أحاول القراءة معه حتى أصل لوجهتي .. كان يقرأ و يفهم و يحلل جمل العقاد -التي توقفت عندها كثيراً جداً- في ثوان معدودات ، و كأنه بفطنته الغريزية قد فهم تلك الأفكار الفلسفية التي يحتويها الكتاب ... أتابع القراءة فأجد انه من الصعب - بل من المستحيل أن أفهم الصفحة دون أن أكمل قراءتها ... ظل الرجل كما هو مطمئناً بتلك النظارة التي اخترق بها صفحات الكتاب ... إلى أن توقف عند صفحة معينة جاء فيها "فاعلموا أن العدل و الحق و الواجب و الضمير لو كانت مجهولة لوجب اختراعها ، و لو كانت أوهاماً مخترعة لوجب اتباعها ،لأن العدل فوق المصلحة ، و الحق فوق القوة ، و الواجب فوق الهوى،و الضمير فوق الشريعة ، فمتى أردنا أن نظفر بالمصلحة ، و نتصرف بالقوة ، و نتمتع بالهوى ، و نصون الشريعة ، فعلينا بما فوقها علينا بالعدل و الحق و الواجب و الضمير" .

وجدته يميل بأنفه الغليظ و فمه الواسع ناحية أذني ليطلب مني و بهدوء شديد أن أقرأ له تلك الإرشادات الطبية الموجودة في علبة دواء للبرد ....و لما سألته عن كيفية قراءته و هو لا يستطيع القراءة .. قال
- بريح عنيا ....!!!
الآن فهمت مغزى حركة "التلويح" بيده التي تحمل الكتاب ...... ليري الجميع أن معه كتاباً ليقرأ فيه و هم لا



المشهد الثاني : (بين المحطة الرابعة و الخامسة ) :

ذلك البائع اللعين هو المسئول ..قد حاول سرقة محفظتك
لم ينبس الولد ببنت شفة حتى أعاد الرجل نفس الجملة بحدة واضحة و غير مبررة ، لينتفض بعدها ذلك الرجل المسروق و تهبط يداه و يطلق لسانه أشنع الألفاظ ، و في الصراخ و الضرب اجتمع الناس حول القصة و حاولوا " تسليكها" ، و مع ذلك السباب لم يعط الرجل أدنى فرصة لعقله لكي يجد محفظته كما هي سليمة معافاة ... ليجد هو أن الولد البائع الغلبان الذي جرى من بعد أن رأى الويل و عذاب الليل من ذلك الرجل الظالم ...و لم يعلم الرجل و لن يعلم أن كل ذلك كان مخططاً ...فكل عربة المترو هبطت المحطة التي تليها .

فقد سرقوا جميعاً أثناء "التسليكة" .



المشهد الثالث : ( بين المحطة الخامسة و السابعة ) :
جلست أضحك على نفسي وعلى ما حدث أمامي ، و حمدت الله أن لم أسرق كما سرق غيري .. حل الهدوء على المترو كأنه يسامحنا على ما فعل فينا ، إلى أن سمع الجميع صرخة مدوية من سيدة ، توالت بعدها الصرخات التي ملأت كل عربات المترو كلها ... كانت الصرخات خارجة من عربة السيدات –كالعادة- و كان منهم من يقول ( اقعدي يا ولية انتي و هي ) ...توقف المترو في المحطة التي تلت الصرخات و نزل المترو كله –حتى أنا – لنرى ما حدث في عربة السيدات .. وجدنا أغرب ما قد تجده عينا شخص يبلغ من العمر أي سنة .. اللاشئ ...لا شئ بالعربة سوى اولئك النساء يهرولن لينزلن من تلك العربة و من ذلك المترو المشئوم عدا امرأة ، ظلت جالسة بهدوء تمد يدها في هدوء إلى الأرض كأنها تهم لنأخذ شيئاً ما ... كان شكلها مريباً ما جعل سائق المترو "يشخط" فيها و يقول لها "سلمي " سلاحك يا "متشردة" .

لحظة ذهول أخرى حين لم ترد عليه ... و اشتد الذهول حين رأينا ذلك الفأر يمتطي يديها لترفعه إلى كتفها و تخرج من عربة المترو تلك ناظرة إلى السائق نظرة تحدي قائلة له ...
- أنا قلت للنسوان الفافي دول ..." اقعدي يا ولية انتي و هي" و هما اللي ما سمعوش الكلام
في الوقت ده افتكرت فيلم Home Alone 2 ، و الست دي كانت بتفكرني بالست اللي كانت بتربي الحمام



المشهد الأخير : دلوقتي و أنا بكتب البوست

ابتسامة عريضة تعلو ذقني أكاد أرسمها و أنا أنظر إلى الشاشة محدقاً إلى الكلمات التي كتبتها لتوي قائلاً

- ايه التفاهة دي يا محمد ؟
لا أعلم طريقة تجعلني أتكلم بما يريد الآخرون سماعه ، أو أن أكتب ما يريد الآخرون قراءته ، أنا أحاول الكتابة لأرشباع حاجة لا أعلمها لدافع و رغبة مجهولين بالنسبة لي ....
.

الطفل الباكي و المساء

07 يناير 2010

لوحة وقصة و قصيدة
------------



الطفل الباكي - The Crying Boy
لجيوفاني براغولين

الطفل الباكي لجيوفاني براغولين
قصة اللوحة
اللوحة للفنان الايطالي برونو أماديو ، و المعروف بـ "جيوفاني براغولين" ( 1911 :1981 ) ... غير معروف عن هذا الفنان الايطالي سوى انه رسم مجموعة كبيرة من الصور لأطفال ما بين الثانية و الثامنة من العمر و هم منخرطون في أمر البكاء ... لكن هذه الصورة بالذات لذلك الطفل الجميل هي التي حققت شهرة واسعة من بين كل صور المجموعة لأنها رسمت واقعاً حزينا ، من منا يتصور طفلاً يبكي بكاء هو المرارة بحد ذاتها .

للوحة قصة أخرى عجيبة ، فقد نشرت جريدة الصن عام 1985 سلسلة تحقيقات عن حرائق متعددة تحدث في أماكن متفرقة ، و كان الأمر الغريب ان دور البطولة في التحقيقات كان لتلك الصورة العجيبة ، التس انتشرت انتشار النار في الهشيم وسط الناس و بدأ الجميع في اقتناءها كدلالة على الواقع المؤلم و الحزين ، كانت تبقى دون أن تحترق ، تظل هي كالشاهد الوحيد على الحريق ... كانت تأكل الحرائق كل ما يقابلها إلا تلك اللوحة -حقيقة - ، و كأنها استصعبت التهام وجه يبكي من أشد الآلام .

تناقلت العديد من الاشاعات حول قوة الصورة و "فالها الشوم" ... كان ذلك الطفل ينجو وحده دائماً ...

لذا نظمت الجريدة حملة عامة لاحراق أعداد هائلة من اللوحة ....وكانت فرصة ليتخلص الناس من هذا الصغير المؤلم .






--------------------------------------------------------

قصيدة
المساء لخليل مطران



داء ألم حسبت فية شــــفائي من صبوتي فتضاعفت برحائى

قلب أذابته الصبابة والجوى وغلالة رثت مـــــــــن الادواء

* * * * *

إني أقمــت على التعلــة بالمــني في غــربة قالوا تكـــون دءائى

أن يشف هذا الجسم طيب هوائها أيلطف النيـران طــــيب هواء ؟

عبث طوافي في البــــــلاد وعلــة في علة منفاي لا ســــتشفاء

متفرد بصـــــــــــــــــــبابتي متفرد بكــــــــابتي مــــتفرد بعنــــــائي

شاك الى البحر اضطراب خواطري فيجيبني برياحه الــــهوجاء

ثاو على صخر أصم وليت لي قلبا كهذي الصـــــــــخرة الصماء

ينتابها موج كموج مــكارهي ويفتتها كالــــــــــسقم في أعضائى

والبحر خفاق الجوانب ضــائق كمدا كصدري ساعة الإمساء

تغـــــشى البرية كدرة وكأنها صعدت الى عيني من أحشائي

والافق مـــعتكر قريح جفنه يغضي على الغمرات والاقذاء

* * * * *

ياللغروب وما به مــــن عبرة للمستهام وعبرة للرائى

أوليس نزعا للــنهاروصرعة للشمس مآتم الاضواء

ولقد ذكرتك والنهار مــــــــودع والقلب بين مهابة ورجاء

وخواطـــري تبدو تجاه نواظري كلمي كدامية السحاب أزائي

والدمع من جفني يسيل مشعشعا بسنا الشعاع الغارب المترائي

والشمس في شفق يسيل نضاره فوق العقيق على ذرى سوداء

مرت خلال غــــــــمامتين تحدرا وتقطرت كالدمعة الحمراء

فكأن آخردمعة للــــــــكون قد مزجت بآخر أدمعي لرثائي

وكأنني آنســـــــت يومي زائلا فرأيت في المرآة كيف مسائى


يوم النحس العالمي

04 يناير 2010



كان لذلك اليوم أثراً عميقاً في نفسي ...



(وكان منتهى نحسي ان تركتها ... وعنها لن أحكي )--------------------------



كان يوماً حافلاً بالمفاجآت الغير متوقعة إطلاقاً ، سلسلة من سوء الحظ عقاباً لي على ما اقترفته في كل سنيني الفائتة

كان يوم "سبعة و عشرين" ديسمبر ، اليوم الذي استقبله الجميع بالصيام إلا أنا ،لأني لم أتذكر أن أغسل وجهي قبل أن أهرول مسرعاً لألحق بجدول مواعيد أجلته من ذلك الأسبوع الخامل ، الأسبوع الذي لم أقض فيه سوى ساعة و نصف الساعة مستيقظاً !

لن أطيل الوصف لأنه و إن فكرت أن أصف ذلك اليوم بتفاصيله لأصابتني أقل تفصيله بأنفلونزا الغراب ... و للغرابة ان اليوم الذي سبقه مهدت نفسي لذلك النحس القادم فقرأت تلك القصيدة المسماة " نـ ـحـ ـس " .....


يوم الاثنين اغتنى .. وصار بين الاغنياء ترتيبه الثالث
يوم الثلاثاء الفجر .. مات في حادث


------


فريق كورة .. دائما ً ترتيبه في الدوري الاخير
واذا لعبوا واستبسلوا .. قبل الاخير
وبعد السنين الممحلة .. جاهم رئيس ثروته كثر التراب
عيّن مدير .. عنده من الخبرة كثير
شال الكبار ولعّب شباب
وجاب المدرب اللي له اسم ٍ مهاب
واتقدموا .. وصلوا للدور النهائي
ويوم النهائي .. قبل المباراة بدقايق
في البلد حصل انقلاب

------

مسكين .. شين وفقير
وفي الدراسة حاول انه يستمر .. ومااستطاع
وضعه صعب ..ابوه مات وهو صغير
وماترك له الا الفقر .. وامه واخته .. والهم من فوقه وتحته
ومالقى لجل الهروب من الضياع .. الا انه يدور وظيفة .. أي وظيفة
ولقى من ضيقته مخرج .. وظيفة دخلها معقول .. يمشـّي الحال لو اعرج
ومرت سنة وسنين ..
والمسكين .. صارت كل آماله زواج
واتزاحمت في داخله الاسئلة ..
منهي اللي بتقبله ؟ .. وليه ؟
وفي يوم مامثله ابد .. شافها .. اجمل من اجمل مارأى
واضحكتله ... مستحيل !! ...اضحكتله
ومشت من اول الحارة .. ولحقها
وادخلت في بيت جاره ..
سأل عنها وعرف ... قنوعة واسمها سارة
تصير اخت لمرة جاره
ارسل لها اخته .. تجس النبض
جت البشاير
راح لمه .. وفرحته كبر السما والأرض
وافقت !! .. ابشرك يمه .. لقيتها يمه
سارة اخت حصة مرت منصور ..
ابيها وهي تبيني .. وابغى منك الشور
خلاص يا يمه خلاص .. بقول لهمومي الوداع .. بقول لهمومي الوداع
قالتله امه :
يا ولدي .. بس هذي اختك في الرضاع



لتلك الدرجة وصل بي الحال فقلت في نفسي "يا ترى ايه حصل في ذلك اليوم الموافق لأكبر خيبة عملها التاريخ ...اني اتولدت " ، بصراحة كده لقيت حاجة ما تشجعش ، لكن ما علينا "هنعمل ايه يعني في اسرائيل اللي ما اختارتش غير يوم ميلادي السنة اللي فاتت علشان تعمل مجزرة الرصاص المسكوب ...و لا اعمل ايه في الارهابيين اللي خلصو على بنظير بوتو السنة اللي قبلها " ما علينا تاني .... وصلني من الملف اللي فتحته جريدة "المصري اليوم" ان مصطفى محمود ولد يوم 20 و اتسجل في الشهادة يوم 27 ، و أصبح تاريخ ميلاده مزور ، و لحسن سوء حظي كان يوم 27 هو ميعاد الحلقة السادسة " محاكمة الناصرية" الميعاد اللي بدأت فيه موجة التكفير....

و الويكيبيديا عامله معايا شغل جامد جداً
حدث في يوم 27ديسمبر


أحداث

مواليد

وفيات




بدأت ألبس ملابسي بسرعة لأجد أن القميص "متسخ" و البنطال "مجرب" و الشراب "اف" و الحذاء -لا مؤاخذة-داس عليه قطر ....ماعلينا...ما علينا ....في ثانية أنهيت لبس ملابس و خلاص بدأت أنزل

و هنا بقى اتقلبت العربية لعامية ...في ثانية لقيت الرجلي نزلت سلالم مرة واحدة ( و لولا ستر ربنا ) كان زماني في خبر كان ... من غير ما آخد في بالي نزلت لتوي من البيت و بفرق خطوة مشيتها لقيت قالب طوب معتبر جاي من فوق و من بعده كلمة " آسف يا ذوق " ... و كأني فاقد للوعي كملت طريقي و (ولا كأن حاجة حصلت ) و لقيت -بمعنى أصح ما لقيتش - و لا عربية أركبها لمحطة المترو ، اضطريت آخدها مشي ...مشيت ... لحد ما وصلت لمحطة المترو ... يا ريتني ما وصلت ... أسيب الفيديو ده يوصف




حلفت بالله العظيم ما أنا رايح ....لقيت واحد بيتصل بيا و أنا راجع البيت يقوللي فيه امتحان ... النهارده فيه امتحان .... ( حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا بتاع المترو ) ... حلفت تاني ما انا ممتحن ... رجعت البيت زي ما رحت خلعت هدومي و قعدت ।...

ربنا ستر و مش هحكي الباقي احسن دي فيها موتي

و كان هيبقى فيها موتي


اعتذاري الكامل ليكم و انا جاي ازوركم لو تسمحون


أما قبل
" تركنا وحيدين ابن زكي بدر ،أسفاً عليه و أسفاً علينا "

أصبح الدكتور أحمد زكي بدر رئيس جامعة عين شمس ( أصبح السابق) وزير تربية و تعليم بدلاً من سلفه المأسوف عليه الدكتور يسري الجمل ، رافق هذا التغيير تعيين رئيس هيئة البريد السابق علاء فهمي المأسوف عليه أيضاً وزيراً للنقل و المواصلات

من المتوقع أن تنهض الحركة التعليمية .... و ربنا يستر

على فكره الدكتور احمد كان في السعودية بيحضر مؤتمر و تلقى المكالمة اثناء تناوله غداءه

مبروك عليك
ما انت كمالة النحس





-**-**-**-**-**-


السؤال بقى

هل كل الأحداث النحسية دي كانت نحس لأني فاكرها نحس و افتكرتها نحس و فكرت فيها نحس ، بمعنى اني كنت عمال افكر في المستقبل و ازاي هيبقى مقفل في وشي ... هل ده ممكن يكون سبب في تغيير يومي ؟ .... الظاهر كده اني هقرأ كتاب السر تاني
سيرة ذاتية | اتصل بي
جميع الحقوق محفوظة لمدونة ولد تحت الصفر © 2009-2010 | تصميم : حسن | تعديل : ولد تحت الصفر