الموافق لـ :

من أنا ؟


ولد تحت الصفر

أنت الآن في مدونة ولد تحت الصفر .. أهلاً و مرحباً بك .. أرجوك .. لا تركن سيارتك هنا


دوريان جراي


هراااااااااااااااااااااء ... جلست أكتب تلك الصفحة اللعينة منذ شهر مضى .. لم أتخلص من عادتي اللعينة في شرب الشاي و الاستماع إلى الموسيقى في حين ترك فمي مشغولاً بالطعام .. سحقاً لك يا فيفالدي ، ألن تنهي مقطوعتك اللعينة التي مللت سماعها .. فليذهب كل شئ إلى الجحيم .. ألم أقل لكم ؟! . بغض النظر عن أنكم قد اعتدتم ذا النوع من الهراء الذي أكتبه .. أتحبون ذلك ؟ .. سأتطرق إلى الموضوع من جهة أخرى .. صدقوني .. لن يضيع مجهودي في هذا الشهر أبداً .. و أرجوكم تحملوا هذا الهراء الذي سيدخل عقولكم جراء قراءة كلماتي القادمة .

ساتخيل أن أحدكم يقف على باب المدونة يسألني بلهجة صارمة و كأنه صلاح الدين القليوبي متحدياً جندي هكسوسي
- من أنت ؟
- محمد
- و ليكن !. ماذا تفعل و ما هذا الهراء الذي تكتبه ؟
- أشرب الشاي و أقوم بكتابة البوستات و ..
- البوستات ؟
- أي الـ " تدوينات " .. و لكي لا تسألني المزيد من الأسئلة و لكي ينتهي تحقيقك هذا عند الحد الذي أريد ، سأخبرك بالمزيد ..18 سنة .. طالب في السنة الثانية بكلية أداب جامعة عين شمس .. لم أنضج بعد ، و هذا هو السبب الحقيقي الذي دفعني للتدوين .. لم أحتك بالعالم حولي .. لن أقول برئ فتلك الصفة لا تصفني بشئ .. الأمر هو أن وجودي في مكان آخر طوال الوقت جعلني أبدو كرجل كهف بدائي لا يستطيع التكلم .. كل كلامي لم يكن له معنى لغيري .. كنت أريد التكلم ، أخرج كل ما في جوفي حتى و إن لم يتبق شئ .

إلى هنا ينتهي الجزء الخاص بمن " يملون سريعاً " .. و هم بالطبع ليسوا زوار مدونتي " الغير مملة على الإطلاق " !.

كوب الشاي قارب على الانتهاء و قلبي ينبض بسرعة شديدة ستودي بي إلى المطبخ .. ثواني و سأعود .


من الحمق أن تطيل في المقدمة و تأتي القصة ذاتها قصيرة !


ها قد عدت مجهزاً بكوب آخر من الشاي .. ماذا كنت أقول ؟ .. آه .. تذكرت .. يحتاج الكوب إلى ملعقة أخرى من السكر .. كح كح ، تلوث البيئة اللعين بالإضافة لذلك الجو الخانق يجعلني أنظر إلى الشاشة في غضب محاولاً الانتهاء من تقديم اعترافي بأسرع ما يمكن لأنام مطمئناً .. لنر .. نعم .. جاء احتكاكي الأول بالعالم الافتراضي عن طريق الصدفة .. كنت خجولاً أو بالأحرى منطوياً .. في المرحلة الإعدادية كنت طفلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. كنت فارغاً .. لا أتكلم .. الصعوبة كانت في إيجاد الرد المناسب دائماً لكل موقف يقابلني .. لم أكن منبوذاً بل كنت محبوباً .. لم يكن ذلك بالغريب فقد كنت - وما زلت - أستمع لشكاوى و هموم من أراد أن يدلي باعتراف .. أنا أحد مستودعات الأسرار .. بئر ضخم يحوي الكثير من البلاوي .. المهم .. أخذني أحد الأصدقاء ليعرفني بأحد رواد السيبرات .. عند عم " محمد " كان لقائي الأول بالكمبيوتر .. في ذلك اليوم أراني إيميله - و ما أدراك ما إيميله - بما يحتويه من آلاف الرسائل الذي لا يفتحها مطلقاً .. قمت بعمل إيميل لا أذكر أسمه حقيقة .. ترددت شهرياً على " السيبر" و تعرفت عن ماهية النت .. اللعنة على النت .. لا جديد فذلك الـ ... اللعنة مجدداً و مجدداً .. ها قد أسهبت في الحكي مجدداً .. انها تلك العادة التي لم تُصِب لساني و لكنها أصابت يدي .. أظن أنه علي أن أدخل في صلب الموضوع و أقول ما هي حكاية تلك المدونة .
بدأت التدوين بمدونات عديدة .. تعداد زوار المدونة كان همي الشاغل .. لا يهم من أين يأتون أو من هم .. المهم أن يأتون و" خلاص"! .. هدفي هذا هو أهم أسباب فشلي التدويني السابق .. لم أكن موضوع اهتمام إلا من بعض المدونين " أساتذتي" ممن ظنوا أنه قد " ييجي منه " .. بعد فشلي الأول .. الثاني .. يليه فشلي الثالث فالرابع فالخامس .. فالسادس .. أصابني الملل في مقتل و طفقت أبحث عن هدف جديد لا يتضمن زوار .. أدسينس .. إعلانات .. كان هدفي الجديد هو اكتساب الخبرات .. و كان يكفيني أن أمر ذهاباً و إياباً على المدونات التي أتابعها . .. ما زلت محتاجاً لبعض التكلم .. كلامي بمجمله يخرج بطريقة أنا نفسي لا أقبلها .. و ما أسهل أن تضغط زر النشر .. يا للتدوين من مهمة صعبة ! .. ما أزال صغيراً بعد كل هذا .. لكن خبراتي القليلة جداً أعطتني نبذة بسيطة عن ما يمكن أن أفعله لو قمت بإنشاء مدونة أخرى أقيم فيها لبقية حياتي .. لا يهم ماذا سأكتب فيها فهي مدونة شخصية شخصية شخصية .


كل شئ ممكن .. كل شئ مستحيل .. الأمر يعتمد على الإنسان ، و الإنسان أصله حمار


لاااااااااااااااااااااااا .. كوب الشاي قد انتهى مبكراً .. ما زال لدي الكثير لأكتبه .. انها سيرتي الذاتية التي لا تعني لي شيئاً .. لن أتفاجأ إن لم يقرأها أحد إلى النهاية .. أنا أتحدث إلى نفسي الآن و أحتاج لساعة من الصفاء الذهني و كوب آخر من الشاي .. من ذا الذي ترك حذاء الركض هذا هنا ، الرائحة لا تطاق .. سأذهب لأرميه بعيداً و أقوم بعمل " ترمس " شاي حتى لا أقوم من مكاني هذا إلا بعد انهاء سيرتي البتنجانية .. ايها السادة الكرام تحضروا لبقية السيرة بأخذ حبوب لعلاج الضغط .. قد نصحتكم فاسمعون .
لو أراد أحدكم رميي بثمار الطماطم فلن أمانع على الإطلاق فهي مجنونة مثلي تماماً .. حتى أنهم لم يقبلوني عضواً في مستشفى المجانين خوفاً من أن ينتشر جنوني و يصيب الأعضاء المحترمين المتواجدين داخل "السراية الصفرا" .. لا عليكم .. سبب جنوني هو الآتي



أنا دوريان جراي

دوريان جرايدوريان جراي


نعم .."دوريان جراي" .. ألا تعرفون " دوريان جراي" ؟! .. اللعنة ..
الآن يجب أن أعرفكم بهذا الملعون و أن أتحمل وزر ذلك ! .
دوريان جراي هو أحد أشهر و أهم الشخصيات التي خلقها خيال أوسكار وايلد .. و فيها يتمنى دوريان ألا يتقدم في السن .. أمنيته تحققت و سلبت اللوحة التي رسمها له باسيل هولوارد روحه مقابل ابقائه شاباً إلى الأبد .. مجرد أمنية ، لكنها كانت كفيلة بأن تجعله كائناً غير آدمي على الإطلاق .. ملامح اللوحة تتغير من سئ إلى أبشع .. هي صورة للذي باع روحه .. فقط ارتباط دوريان بصورته مع كرهه لها بالرغم من أنها فُرِضت عليه بمحض إرادته .. يا للمهزلة الأخوية .. يا لتلك السحنة الخنشورية .. إنها صورتي ..شخصيتي .. مأساتي ..أريد رسم كل شئ من جديد .. لذا قمت بإنشاء المدونة .. أعلم أني تسرعت كثيراً لكن .. هي الحياة .
لن تكبر لوحتي ... لن أشيخ .. سأنضج .. بالرغم من أن ما اكتبه عادة لا يعدو هاماً كونه لا يمس أي قضية إلا أنه شئ مهم بالنسبة لي و هذا يكفيني .









أفضل الثمار ابطأها نضوجا



أعلم أنه من المفترض أن تكون السيرة "ذاتية" أكثر من هذا لكن .. أود أن أتكلم عن شخص آخر يعني لي الكثير .. من يهتم ؟ .. أنا فقط .. لن أزيد على شخص واحد و لن أتولى مسئولية إدراج شخص آخر ضمن صفحتي تلك ... هنا أنا أكتب لنفسي ... يا له من شاي جميل .. ذلك الشخص لا يعرف حجمه بالنسبة لي .. لم أخبره عن مدى حبي له .. أظن أن الدراسة كانت أهم من تلك الأمور " السطحية " ... يا لي من أحمق !.

من يحاول صيد طائرين بسهم واحد يفقد الطائران ويضيع السهم


نفرتيتي .. حبيبتي
هذا الشخص هو الأجمل على وجه الأرض .. هكذا أراها .. هي أنقى مخلوق .. يا لها من مأساة أن تجد نفسك بجانب هذا الملاك دون أن تنبس ببنت شفة .. رأيتها لأول مرة في احدى المحاضرات .. قررت تلقائياً ألا أنام و أظل منتبهاً - لا للمحاضرة - بل للون عينيها .. انها تجعل قلبي ينبض كما لم يفعلها - الحقير - من قبل .. قابلتها في المكتبة أثناء إعداد بحثاً - عن التاريخ - فليذهب إلى الجحيم - و استطعت أن أقابل عينيها عن قرب .. بحذر شديد أخذت "أبحلق" في عينيها دون أن تلحظ - المسكينة - أن هناك معتوهاً ما تجمد في مكانه بسحر عينيها .. أُجزم أنك لو قابلتها ستذوب فيها عشقاً .. عيناها .. انظر إلى عينيها ستجد ما سواهما قد اختفى.. و بالمناسبة ، لا تفسير علمي لذلك ..

إن أردت أن ترى الجمال
إن أردت أن ترى الحب
إن أردت أن ترى الحياة
فلتنظر -فقط- إلى عينيها

الآن فقط أعلم لم أحبك .. أنتِ ما ينبغي للحب أن يكونه
أردت تشبيهها بأفروديت إلهة الحب و ملكة جمال الآلهة عند الإغريق .. أردت تشبيهها بهيلين التي -بجمالها- أغرقت ألف سفينة .. انهن غير مناسبات لكي اشبهها بهن .. كليوباترا ؟ .. ليدا ؟ .. لا لا لا .. إن الأساطير الإغريقية قد لوثت سمعة أولئك النسوة .. من إذاً .. من ؟ .. إنها فاتنة .. ساحرة .. شامخة .. فريدة .. بالطبع ، انها نفرتيتي ... نفرتيتي .. نعم .. يا لها من إجابة .. هي أجمل من نفرتيتي قليلاً لكنها تُشبهها .. تشبهها كثيراً ... لو أن أعين الناس تدرك الجمال لتجمهروا حتى يروها .






نفرتيتي .. حبيبتي
"نفرتيتي

أين أنت، نفرتيتي الابنة..

تلاشى أثرك في الصحراء..

فمن أين تبصريننا؟

عبر القرون الكثيرة والسنين..

ماذا جرى لك في التيار؟

(رع) فقط من سيخبرنا..

وبأي رياح المصائر

يا نفرتيتي سبحتِ إلينا؟؟

نظرة عبر الزمن..

عبر الشغف والشجن..

عبر أتون الليالي الخاوية

كل شيء كان من حب وسلطة..

نحو منبع الخطب الخاوية..

نفرتيتي، زهرة الصحراء..

إلى مصر ملهمة الحب..

الحصون الهرمية تبكي الجمال..

مبجلة من جديد..

حيثما هي نفرتيتي الابنة..

عن الحب في الدنيا يفتشون..

وفي وجه نفرتيتي تحدقون..

وستدركون..

في من ينبض الدم. "1




ملحوظة

سيتم تحديثها دائماً


الهامش
(1)
نفرتيتي
الشاعرة الروسية/ سفيتلانا ياجدكينا
ترجمة/ نـادر عبد القدوس

سيرة ذاتية | اتصل بي
جميع الحقوق محفوظة لمدونة ولد تحت الصفر © 2009-2010 | تصميم : حسن | تعديل : ولد تحت الصفر