الموافق لـ :

الشئ لزوم الشئ

22 يوليو 2010

الجو حار جداً


وصلت أخيراً .. يا لكِ من مدونة تعيسة ، خانقة ، و مليئة بالعناكب .. ما زلت أفكر في تركيب تكييف للمدونة ، لكن لا .. لن و لا و لو ... نحن نرشد الكهرباء .. الماء .. الطعام .. نحن متقشفون .. نعم بالفعل ... مدونتي مقشفة !

حالتي المزاجية كأي شخص تلقى الحر دون تكييف .. شئ مؤلم فعلاً .. أستطيع أن أفتتح مصنعاً للعرق - يادي القرف - و الدموع .. أنا ممن لا يحتملون الحر .. الشتاء هو ربيعي .. أين المطر .. إن مخي لا يتلقى الكم الكافي من الأكسجين ليعيش .. مخي يموت .

في البيت : تلك المروحة الصدئة التي تئن فوق دماغي تجعل من الصعب ، بل من المستحيل أن أسمع أفكاري .. لذا إن أردت أن أكتب موضوعاً إبداعياً ، فما علي إلا أن أتحمل و ألا أشرب ماءاً لمدة يوم كامل .. و أن يجف حلقي فلا أستطيع الكلام .. أُغلق المروحة اللعينة و أستلقي في شئ من النصر و التعب حتى تخرج كلماتي مع شهيقى و زفيري . أما في العمل فالأمر لا يخلو من البذاءة .. المروحة لا تتنفس .. تتحرك كمروحة طائرة نفاثة لكنها - و مع ذلك - لا تسمن و لا تغني من حر .. أستطيع قتلها الآن .. اسمحوا لي .

في الفترة التي لم أصل فيها لمدونتي لأكتب شيئاً كنت أكتب على أوراق .. أوراق كثيرة جداً .. لنقل كثيرة بمعدل 10 ورقات في اليوم .. و كنت أرمي الأوراق - كأي عابث - بعيداً عن صندوق القمامة الجميل هذا .. في طريقي إلى العمل أرمي ورقة هنا و أخرى هناك .. و هكذا ، مرت الأيام و أصبحت أقابل ورقة من أوراقي كل يوم تقريباً .. إن تلك الأوراق ما زالت هائمة كقطة مشردة تبحث عن مأوى ... لعلها صادفت مقلب زبالة لكنه لم يخلو من عبث الفقراء أو الفضوليين أمثال صبحي جارنا الودود .. اليوم مثلاً قابلت إحدى أوراقي و التي كتبت فيها بعنوان " العولمة و الأحلام .. الشئ لزوم الشئ "

( كان محسن هذا أحد الأشخاص المولودين في كوكب المريخ ! .. فقط انظر إلى حمرة وجهه فتستطيع كشف هذا بسهولة ، لم يكن ثرثاراً لكن فمه لا يكف عن " اللعب " ، اليوم قابلته و لم يتكلم أي منا .. ود لو يأتي ليرى مقر عملنا الجديد .. مررنا بعدة شوارع حتى وصلنا إلى منطقة الذهب .. محلات الذهب متلاصقة .. " شئ يغيظ ! " هكذا قالها لي محسن بشفتيه اللتين اختلفا و أفسدا للود عدة قضايا
- لكن يا محسن .. أنت لست مادياً كالأشخاص العاديين .
- بالفعل أنا لست مادياً .. لست من أنصار هذا الهراء المسمى " حب امتلاك " .
و من ثم لمحت عينه - اللي تندب فيها رصاصة - موجهة إلى أكبر محلات الذهب و الألماظ .. تسمر مكانه لعدة دقائق ظننت فيها أنه يراجع كلمته التي قالها .. عجيب أمر محسن هذا ، تجده معك الآن و لا تطيقه ، و لا تطيق أيضاً تركه على حاله و الذهاب بعيداً عن الإزعاج الذي قد يسببه شخص مثله .. عذره الوحيد عندي أنه أحد مواليد كوكب المريخ .. كلهم هكذا .. المساكين ! .
حين صرخت في وجهه ، بدا و كأنه لم يلحظ أنه انتفض و أفاق من أحد أحلام اليقظة
- إلام كنت تنظر ؟
هكذا سألت محسن و في عيني نظرة تذكره بما قاله قبلاً عن كونه ليس بمادياً
- لا شئ ، فلنكمل طريقنا
- أنت قلت أنك لست مادياً .. أتحلم أن تملك ؟! .. أوليس هذا ما أسميته بهراء حب الامتلاك ! .
- صديقي ، أنا لا أنظر إلى الشئ ، أنا أنظر إلى ما وراء الشئ .
- و ما وراء الذهب يا .. محسن ؟ .
- هل نظرت يوماً إلى الشمس ؟ .
- لا .
- فلنكمل طريقنا ، و لنغير الموضوع ، من الواضح أنك لن تفهم شيئاً .
ألقيت نظرة وداع لمحل الذهب .. أيها اللعين ! .. إذاً أنت تنظر إلى ما وراء الشئ ها .. الفتاة الجميلة خلف الفاترينة ! .

اسمحوا لي أن أدفعه تحت عجلات السيارة القادمة ..
- إلى اللقاء يا محسن .
- لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا


فليذهب كوكب المريخ إلى الجحيم . )

انتهيت من قراءة الورقة .. ألقيتها لهذا المتشرد العجوز ، فلعله كان صحفياً قال كلمة حق يوماً ما لكن ... الجو حر كده ليه ؟




رسائل


لا أحب هذا النوع من الأقلام


- قرأت اليوم مقالاً للدكتور عبدالله النجار .. لن أسئ إليه و لن أتكلم عنه و لن أضيف تعليقاً على أي مما كتبه ، فأنا لا أسب و لا ألعن و لا أتصيد الأخطاء لكن .. تفضلوا ما كتبه في جريدة الجمهورية ( الصفحة 12 ) تحت عنوان ( قرآن و سنة ) :

"اللهم انها ليست شماتة. ولكنه عظة وعبرة لمن أراد أن يعتبر. فإن الموت لا شماتة فيه. والمرض لا تشفيِّ بصاحبه. ولكن ما يقع منه في ملك الله وخلقه يجب أن يكون له أثر في توجيه سلوك عباده إلي ما ينفعهم في دينهم ودنياهم. فإن الحكمة ضالة المؤمن اني وجدها فهو أحق بها. وقد انتقل إلي جوار ربه وأصبح في ذمته وبين يديه الدكتور نصر أبو زيد الذي ملأ الدنيا زياطاً ونقاشا واختلف الناس في آرائه التي أطلقها دون تحسب لدين أو اعتبار لعقيدة ما بين مؤيد لتلك الآراء ومتحمس لها وهم اولئك الذين انفلت عيار الدنيا عندهم. ولم يجدوا حرجا في أن يتمرد أبو زيد أو غير أبي زيد عليه. ومعارض لها وهم اولئك الغيورون علي الدين والعقيدة. فكان الخلاف في آرائه حادا قويا. وكان اختلاف المتعاملين مع أفكاره ضخما عتيا. كالاختلاف بين الأبيض والأسود. وبين الأعلي والأسفل. والسماء والأرض. والإيمان والكفر. وكان التقاء الفريقين متعذرا. بل كان مستحيلا. فإن أهل الإيمان يمكن أن يفرطوا في حياتهم. ولا يسمحوا بالتعاون فيما يمس دينهم وعقيدتهم. وأهل البدع والأهواء ليسوا علي استعداد لأن يتركوا ما هم فيه من تفاهة وضياع. ليضعوا أنفسهم في قيود الإيمان الذي يكرهونه ولا يطيقون سماع اسمه. ولهذا ظلت الحرب مستعرة من المؤمنين علي هذا الرجل. ومن يشايعونه حتي أراحه الله من الدنيا. أو أراح العالم منه ومن أفكاره التي أزعجتهم. وان كان موته لا يعني انتهاء أفكاره. فإن تلك الأفكار لن تعدم من يقف لها ويعمل علي نشرها بل ويخلد قائلها كما لو كان من القادة البارزين أو القديسين الصالحين.
والواقع ان أفكار نصر أبو زيد وكتبه لا تمثل فكرا محايدا يبحث عن الحقيقة. أو يجعل لها اهتماما في ضميره. بل كانت معاندة لمباديء الدين وخارجة علي هدي أحكامه ولو كان لدي صاحب تلك الأفكار ميل للبحث عن الحقيقة لاستشعر الناس فيما كتبه ذلك والتمسوا له العذر فيما كتب. بل ولنظروا إليه كما ينظرون إلي المجتهد إذا لم يصب. طالما كان متجردا لوجه الله. والبحث عن الحقيقة. لكن ما كتبه كان علي عكس ذلك حيث كان من يقرؤه يشتم منه فور الاطلاع علي ما كتب رائحة يفوح منها زفير الكره للإسلام والتمرد علي أحكامه. ليس بناء علي حجة أو دليل. ولكن لحاجة في نفس يعقوب لا يعلمها إلا علام الغيوب.
لقد حازت أفكار الدكتور نصر أبو زيد ثقة ورضا جهات كثيرة أغدقت عليه وشجعته وتلقفت ما كتبه وكما لو كان تنزيلا من التنزيل أو قبساً من نور الذكر الحكيم. أما هو فاعتبروه رائدا أو إماما ومرشدا وزعيما. ولهذا بالغوا في اكرامه والتلهف لما يقوله. ويشاء الله سبحانه أن يجعل لهم من شخصه آية. فأصيب وهو في آخر سفرياته بإندونيسيا. بفيروس في المخ أعطب عقله وشل دماغه. ثم امتد أثر تدميره إلي صدره. فأسكت رئتيه. وأمات خلايا التنفس عنده حتي عجز الأطباء عن علاجه. واعتذر الطب عن التعامل معه. وأصبح وجها لوجه مع قدر الله تلك المرة. فلم يفلح أنصاره في انقاذه. ولم يقو الشيطان ذاته علي انتشاله من براثن هذا الفيروس القاتل حتي انتصر عليه. فهل كان ذلك الفيروس جنديا من جنود الله التي لا يعلمها إلا هو. أو كان آية من آيات الله التي يجب الاعتبار بها؟. أعتقد ان كلا الأمرين وارد. "

في الإدراج القادم قد أرد عليك و قد لا أرد .. الأمر سيتوقف على مدى حرارة الجو .. أدعو الله أن يكون الجو معتدلاً حتى لا يصيب عقلي ما بدا له كسوء احترام من قلم سيادة الدكتور المتواضع ...


هل أساعدك ؟

06 يوليو 2010

هل أساعدك ؟


أتى من بعيد .. إنه يعلم من أنا .. إنه يراقبني منذ فترة .. ماذا يريد يا ترى ؟ .. لو أني ارتديت الحذاء - لا مؤاخذة - قبل أن أجلس على الكرسي لكان قتل ذلك البائس أسهل بمرات و مرات .. إنه يستفزني .. البرص الموجود على بعد خطوات قليلة هو السبب في جعلي أترجم هذا المقال في هذا الوقت و بتلك الطريقة .. كيف تعيش تلك الكائنات بهذا الكم من القسوة في قلوبها .. اللعنة ! .. إنه يتحرك تجاهي .. الآن علي أن أبدأ و إلا ..



هل سأكون في مساعدتك ؟

هل تظن أني سأساعد أي شخص ؟ ... لا لا لا لا ، لا يجب عليك أن تتوقع أن تجدني مصدر عون لك .. أنا لا أساعد ، و ما دمت لا أساعد فأنا لا أضر .. ليس بيدي حيلة .. إن أوذيت فقد فعلت - أنت - ذلك .. ولو انتفعت فقد فعلت أنت ذلك أيضاً .. هل تظن أن الناس تساعدك ؟ . لا ، هم لا يساعدون أحد .. هل تظن أن الناس تساندك . لا ، هم لا يساندون أحد .
عندي مثال بسيط عن امرأة في احدى مجموعاتي العلاجية .. كانت أخت متدينة اسمها ماري .. قالت لي ذات مرة :
- أخ توني ، أنا لا أشعر أن رئيستي في العمل تساندني
- ماذا تقصدين بهذا ؟
- أقصد أنها لا تظهر أبداً حيث أكون أنا المسئولة .
-حسناً .. لنقم بدور بسيط .. فلنتظاهر كما لو أنني أعرف مديرتك تلك جيداً و أعرف فيم تفكر ، بل لنقل أني مديرتك تلك .
و استطردت و كأني المديرة المسئولة عن ماري
- " أوتعلمين يا ماري ؟ .. السبب في عدم وجودي في المكان الذي تتواجدين فيه هو علمي أنه المكان الوحيد الخالي من المشاكل .. أنتِ موجودة لذا فكل شئ على ما يرام .. "
قلت لها
- ما شعورك الآن يا ماري ؟ .
- شعور رائع يا توني
- هل تمانعين الخروج من الحجرة للحظات ؟
قلت للموجودين في المجموعة العلاجية ( ما زلت أمثل دور رئيسة ماري في العمل )
- ماري هي أسوأ موظفة في تاريخ الوكالة . في الحقيقة ، السبب الذي يدعوني إلى الاختفاء و التواجد بعيداً عنها ، هو أني لا أتحمل رؤية ما هي على وشك فعله .. ببساطة ، شئ مريع .. و إن قلت لها الحقيقة ستجعل الموظفين العاملين تحت نطاق سلطتها يعانون المزيد و المزيد .. نحن ندرب شخصاً ليحل مكانها في غضون سنة أو سنتين ، و فكرت أن أقول لها كلاماً لطيفاً لأجعلها تستمر في العمل حتى يتم تدريب الموظف الجديد ليقوم بدورها . ما رأيكم ؟
قالوا لها ما مغزاه " - إنه الشئ الوحيد الممكن عمله في ظل هذه الظروف "
أحضرت ماري مجدداً إلى الحجرة التي نجلس فيها و سألتها :
- هل مازلتِ تشعرين بالروعة يا ماري ؟
- نعم يا توني ، ما زلت أشعر بهذا الشعور الرائع .
-هل تشعرين أن مديرتك تساندك ؟
- نعم أشعر بذلك

" من كان يساعد ماري ؟. لا أحد " يا لكِ يا ماري من " غلبانة " ، ظننتِ - وبعض الظن إثم - أن مديرتك تساندك في حين لم تكن تفكر سوى في اليوم الذي تطردك فيه .

----

هو انت بتساعد الناس لأنك بتحبهم ؟ .. عندي خبر لك .. انت مش بتحبهم .. انت بتحب الفكرة اللي أخذتها عنهم .. خذ لك نفس عميق كده و فكر لمدة دقيقة أو اتنين .. انت مش بتحبهم ، انت بتحب الفكرة اللي أخذتها عنهم ، القالب اللي صنعته لهم في عقلك .. مش بنفس الطريقة " بتقع" في الحب ؟ .. فكرتك اتغيرت ، مش كده ؟ .. ما قلتش مرة لشخص تاني " أنا مش مصدق نفسي .. إزاي خذلتني و انا واثق فيك " .. هو انت بتثق فيهم فعلاً ؟ .. انت أبداً ما بتثقش في أي حد .. سيبك من اللي في دماغك .. ده جزء من غسيل المخ اللي عمله لنا المجتمع .. انت ما بتثقش في أي حد .. انت بتثق بحكمك على الشخص ده .. انت بتشتكي ليه بقى .. ليه مش راضي تقول ان " نظرتك خيبت مع الشخص ده و حكمك كان مشوش " ، يمكن علشان الكلام ده ما فيهوش مدح ليك أو يمكن لأنه الأسهل انك تقول " ليه خذلتني لما وثقت فيك ".. اصحى .. اصحى .. كفاياك نوم بقى .


هل أساعدك ؟


الخلاصة انه فيه ناس فعلاً مش عايزة تكبر .. مش عايزة تنضج .. مش عايزة تتغير .. مش عايزة تبقى سعيدة .. مرة واحد قاللي بحكمة " ما تحاولش خليهم سعداء ، صدقني هتقع في مشكلة . ما تحاولش تعلم الخنزير يغني ، ده هيضيع وقتك و هيزعج الخنزير ! " .. بالضبط زي القصة اللي حكيتها قبل كده

يحكى أن رجل أعمال دخل بار .. جلس .. نظر حوله .. حدق للرجل الجالس أمامه .. تعجب .. ابتسم .. فكر في نفسه .. " مش عارف ينفع اقوله ان فيه موزة في ودنه و لا لأ " .. تردد .. "متهيألي لازم أقوله ان فيه موزة في ودنه .... و انا مالي سيبني منه " .. تردد .. " أروح أقوله و اللي يحصل يحصل ... لأ" .. بعد لحظة تردد أخيرة استجمع قوته و انطلق صوب الرجل و قال له :

- يا أستاذ فيه موزة في ودنك
ايه ؟
- فيه موزة في ودنك
اييييه ؟
- ودنك فيها موزة يا أستاذ
اييييييه ... علّي صوتك
- مووووووووووووووووووووووووووووزة في وداااااااااااااااااااااااااااااااااانك يا جدع انت

بكل برود رد عليه الرجل
أنا آسف لكن أنا مش سامعك ...علّي صوتك ..أنا فيه موزة في وداني ...
و بعد التعب ده كله طلع عارف ان فيه موزة في ودانه ! ... ما نابك انت غير وجع القلب .. لا جدوى .. سيبك من الأفكار اللي في دماغك دي .. أنا بقول لنفسي " استسلم .. استسلم .. استسلم .. قول اللي هتقوله و امشي في ستين داهية .. لو ده أفادك و انت ..انت اللي قررت تستفاد بيه .. كويس .. لو ما استفدتش ... للأسف .


هل زرت مدونة " مش عارفة .. بس نفسي أعرف " .. إن زرتها فلابد و أن تكون رأيت صورة رأس الصفحة و الجملة الموجودة فيها " لا أعرف أسباب النجاح و لكني أعرف أول أسباب الفشل : محاولة إرضاء كل الناس " .. لا تحاول مساعدة الناس .. لا تحاول جعلهم سعداء .. أنت لا تحبهم و لا تكرههم لأنك لا تعرفهم .. لا تزعج نفسك ، الطائر لا يغني لأنه يعرف الأغنية .. هو يغني لأن تلك مهمته .. غنِ أغنيتك و كفى ..

لا تأخذوا كلام دى ميللو على محمل الجد .. على الأقل الآن فأنا أحتاج إليكم .. ذلك البرص اللعين مازال على أهبة الإستعداد .. إنه ينوي الهجوم في أي لحظة .. لكم أكره الزواحف .. شئ مقزز .. أنا لا أخاف منها .. أنا أكرهها .. هل يملك أحدكم " شبشب " .. آه .. أظن أني سأقضي الوقت إلى أن تستيقظ العائلة لتتصرف بشأن ذلك العدو المبين ..

قبل أن تذهبوا .. أنصحكم - و إلا .. - بأن تزوروا صديقي ( مخبر قمل دولة ) الذي يملك حلولاً سحرية لمشاكل التهييس الشعبية ... بصراحة شديدة تنتابني حالة من حالات " البلاهة " حين أدخل مدونته .. أشعر وكأني عدت طفلاً لكثرة ما يقول من معلومات لا أعرفها .. هو أول من وضع تعليق في مدونتي تلك .. لم أكن بعد قد نشرت المدونة ، و هذا ما جعلني أتأكد بلا مجال للشك أنه مخبر .


و السلام ختام .




كتبها : أنتوني دى ميللو .
ترجمها : ولد تحت الصفر .
النص الأصلي : (Is It Real -- Or Just Your Ego?) .






ملحوظة صغنططة

- الترجمة ليست حرفية كما تجدون في قصة ماري .
- استخدمت العامية المصرية لأنها ما يناسب أنتوني دى ميللو .

هذا يكفيني مؤقتاً + عندك دم ؟

03 يوليو 2010

هذا يكفيني مؤقتاً



على الملأ ..
استجمعت شجاعتي و قلتها ..
"أنا أحبك" ..
قلتها بقلبي ..
لم يسمعها أحد سواي ..
و هذا يكفيني للآن ..

إنهم ينظرون إلي ..
يحدقون ..
ماذا ؟! ..
اختفى الجميع فجأة ..
فقد نظرت هي إلي ..

إنهم يضحكون علي ..
آتٍ لألقنكم درساً ..
لا ..
إنها معهم ..
تبتسم إلي ..

أجلس بينهم في صمت ..
لا أريد التحدث معهم ..
إنهم كذابون ..
جهلة منافقون ..
ها قد أتت ..
الآن فقط ..
لا أجرؤ على التكلم ..

أخذت نفساً عميقاً ..
ذهبت إليها ..
" أنا أعشقك " هكذا قلتها ..
نظرت إلي نظرة مرتاعة ..
لم أقصد أن ..
انتظري ..
لحظة ..
قد ذَهَبَتْ هي ..
و ذهبت حياتي ..


لا أصدق ..
إنها هنا حاضرة ..
أنا لا أحلم ..
بالطبع لا أحلم ، فأنا ميت ! ..
لم حضرت أثناء دفني ؟ ..
لا يهم طالما أراها ..


قد ذهب الجميع و تركوني ..
مكان مظلم .. مرعب ..
لكن ..
هي لم تذهب معهم ..
إنها تقترب ..
تقترب ..
فجأة سالت دموعها و قالت ..
" أنا أيضاً أعشقك " ..
" وهذا يكفيني للأبد " ..
رفعت يدها داعية لي ..
نظرت إلي نظرة أخيرة ..
تركت لسانها ينطق بالجملة الأخيرة ..
" أيا أنا .. دعوت أن ألقاك في النعيم " ..
آمين ..
تركت وردتها على قبري ..
طبعت قبلتها على اسمي ..


خطت خطوة عني ..
إلى اللقاء حبيبتي ..
توقفت ..
توقفت عن الحياة ..
ماتت ..
تلك الدمعة لم تفارق عينيها ..
دمعة حسرة ..
لم تر منتخب مصر في كأس العالم ..
اللعنة على العالم ..


استيقظت من نومي بعد هذا الكابوس الرائع . معدتي فارغة إلا من كوب شاي شربته منذ أسبوع ، و دماغي خلو إلا من فكرة كتابة كابوسي هذا .. لبست ملابسي و خلعتها لا لشئ إلا لأني أود الحركة .. بطني أصدرت صوتاً أظنه لكوب الشاي الذي يود لو أبعث إليه برفيق .. الحجرة ضيقة و البرد يزداد ثانية بعد الأخرى .. نبض قلبي يتسارع .. ألهث محاولاً إلتقاط أنفاسي .. حدقتي تتسع .. توقف نبضي فجأة .. مُتْ .. لم أنسَ بالطبع الضغط على زر النشر .. إلى اللقاء أصدقائي .. أراكم في النعيم على الأرجح .. " هل أساعدك ؟ " و ترجمة أخرى لمقال من مقالات أنتوني دى ميللو هو إدراجي القادم .. لم يفتر حماسي بعد و لن يقل نشاطي و لن تمنعني وفاتي عن النشر .


هذا يكفيني مؤقتاً


باقِ يومٌ واحد .. سأزوركم جميعاً غداً إن شاء الله .. فليبق كل منكم في مكانه .






عندك دم ؟



بنك دم المدونين


عندك دم ؟ .. أنا بتكلم جد ، عندك دم ؟ .. عندك دم يا بني آدم ؟ .. منا عارف انه عندك .. طيب سمعت عن بنك دم المدونين .. ما علينا .. اتفضل .. اتأخرت آه لكن بالفعل رغماً عني .. لو سمحت ما تسألنيش عندك دم و لا لأ بلاش إحراج .. ما عنديش طبعاً ..

متهيألي لو كتبت أكثر من كده هيكون رغي ع الفاضي .. كل التفاصيل هتلاقيها في الروابط دي




الروابط :




بنك دم المدونين


التبرع بالدم مش مفيد فقط للمتلقي المحظوظ ، ده بيساعدك انت كمان انك تبقى في صحة أفضل ...أكمل قراءة و انت تعرف إزاي

الأمر مش هياخد منك أكثر من ساعة و مش هيضيع عليك مواعيد البزنس بتاعك و لا حاجة ، ما تقلقش يعني المليون جنيه مش هتروح في أي حتة ، كل اللي هتعمله إنك هتنقذ حياة شخص ، شخصين أو حتى ثلاثة أشخاص .. بتخاف تتبرع ؟ . ما تخافش ، الأمر مفيد صحياً ليك .. آه مفيد صحياً و اتعملت دراسات كثيرة في هذا الموضوع .. إزاي ؟

بينما الفائدة العظيمة هو إحساسك انك أنقذت حياة .. إلا إني هتكلم عن الفوائد الصحية للتبرع ... في دراسة نشرتها المنظمة الصحية الأمريكية و أجريت على متبرعين تتراوح أعمارهم ما بين 43 و 61 ، وُجد أن التبرع بالدم كل 6 أشهر بيقلل النوبات و السكتات القلبية و الجلطات بشكل ملحوظ . و تبعاً لـ " مراكز الدم " فإن النسبة المفرطة للحديد في الدم تؤدي إلى العديد من الأمراض القلبية ، و التبرع بالدم بصورة منتظمة يقلل من نسبة الحديد " الزائدة " في الجسم .. بكده هتحافظ على صحتك و على قلبك . موقف انت الكسبان فيه .. هتكسب رضا ربنا عليك لأنك أنقذت 3 أشخاص ، شخص بخلاياك الحمراء ، و شخص بالبلازما ، و شخص كمان بالصفائح الدموية ، ده كله بتبرع واحد بس .. هتكسب كمان صحتك و تجدد دمك .. هتكسب ايه تاني يا ترى ؟ .. كيس العصير اللي هتاخده بعد ما تتبرع .. يا بختك يا عم .

بالتبرع المنتظم بتنتظم الدورية الدموية الخاصة بك ، يمكن التأثير ده ما يكونش فعال مع الكبار في السن .. التبرع مجاني .. مش هيكلفك أكثر من ساعة واحدة .. آمن ، و ما تقلقش من التعقيم طالما انت في مكان مضمون .. التحاليل اللازمة ستقدم لك لتطمئن .( المصدر )


---------------------

ماهي كمية الدم المتبرع بها سنوياً ؟

بينت بعض الدراسات في الدول الغربية ان هناك حوالي ثمانية ملايين متبرع بالدم سنوياً . وفي الولايات المتحدة الامريكية ، تم التبرع بحوالي 15 مليون وحدة من الدم سنة 2001م .

يمكن تعريف وحدة الدم المتبرع بها بخمسائة ميلليتر من الدم الكامل .

يمكن فصل هذه الوحدة من الدم الى مكونات عديدة منها :

• خلايا دم حمراء .
• مصل الدم .
• صفائح دموية .
• وغير ذلك من مكونات الدم .

تُنقل كل واحدة منها الى من يحتاجها من المرضى او المصابين .



من هم الأشخاص الذين يحتاجون الى استقبال الدم ؟

إن الحاجة للتبرع بالدم كبيرة جداً في اغلب الاحوال وعاجلة جداً في احوال كثيرة .
بينت إحدى الدراسات في الولايات المتحدة الامريكية انه في كل عام تقريباً هناك حاجة الى حوالي 38000 وحدة من خلايا الدم الحمراء .

الاشخاص المحتاجون لتلقي او استقبال الدم هم :

• ضحايا الحوادث المرورية والحرائق .
• المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية كبرى كعمليات القلب المفتوح ، ونقل الاعضاء ، وغيرها من العمليات المصحوبة بنزف شديد .
• الاشخاص الذين يعانون من سرطان الدم او غيره من الاورام .
• الاشخاص المصابون بفقر الدم المنجلي او الثلاسيميا .



من هم الاشخاص الذين يمكنهم التبرع بالدم ؟

للتبرع بالدم بعض الشروط لا بد من توافرها في المتبرع ، كأن يكون ذا صحة جيدة ، قد تجاوز السابعة عشر من عمره ، ولا يقل وزنه عن خمسين كيلوغرام ، وان يخضع لفحص طبي يبين خلوه من بعض الامراض .

بينت الإحصائيات ان قليلاً جداً من الاشخاص الذين يمكنهم التبرع بالدم يتبرعون به فعلاً ، وان اكثر المتبرعين هم من الرجال المثقفين ذوي الدخل الجيد والذين تتراوح اعمارهم ما بين الثلاثين الى الخمسين .

يعوّض الجسم السوائل المتبَرّع بها خلال اربع وعشرين ساعة . اما بالنسبة لخلايا الدم فتأخذ وقتاً اطول ليتم تعويضها ، فالخلايا الحمراء مثلاً لا تُعوّض تماماً إلا بعد مرور ثمانية اسابيع عل عملية التبرع ، ولذلك لا يُنصح بإعادة التبرع بالدم إلا بعد مرور شهرين من التبرع الاول .

الاشخاص الذين لا يمكنهم التبرع بالدم :

هناك بعض الاشخاص لا يمكنهم التبرع بالدم إما بشكل مؤقت او بصفة دائمة ، وذلك كما يلي :

أولاً : الموانع المؤقتة للتبرع بالدم :
1. الاشخاص الذين سبقت لهم الإصابة بذبحة صدرية خلال سنة من التبرع بالدم .
2. الذين أصيبوا بمرض الملاريا خلال السنوات الثلاث الماضية .
3. الاشخاص الذين زاروا منطقة موبوءة بالملاريا خلال السنة الماضية .
4. من تم نقل دم إليه او أخذ أحد مكونات الدم خلال السنة الماضية .
5. من أجريت له عملية وشم خلال السنة الماضية .
6. من تعرض لعملية جراحية في القلب خلال السنة الماضية .
7. من تعرض لمصاب بالتهاب الكبد خلال السنة الماضية .
8. الشخص المصاب بوعكة صحية او ارتفاع في درجة الحرارة يوم التبرع .
9. من تناول مضاداً حيوياً قبل يوم الى ثلاثة ايام من التبرع .
10. السيدات الحوامل او اللاتي تعرضن لإجهاض خلال الاسابيع الستة الماضية .

ثانياً : الموانع الدائمة للتبرع بالدم :
1. الاشخاص الذين سبق لهم استخدام المخدرات عن طريق الوريد .
2. الاشخاص الذين يمارسون العلاقات الجنسية المحرمة .
3. الاشخاص الذين سبق لهم استقبال حقن مركزة لعوامل تخثرالدم .
4. الذين وُجد أثناء إجراء الاختبارات المعملية ان لديهم فحصاً إيجابياً لتحليل التهاب الكبد من النوعين ( ب و ج ) وتحليل ( H I V ) اي الايدز .



أين يمكن ان تتم عملية التبرع بالدم ؟

يوجد مراكز متعددة للتبرع بالدم ، في المستشفيات الكبرى ، في المختبرات ، إضافة الى حملات التبرع بالدم العديدة التي تقام في الجامعات والدوائر الحكومية والوزارات .


فصائل الدم :

يمكن تقسيم الدم الى فصائل ثمانية حسب الاحرف ( A و B ) وحسب وجود عامل ريسوس او عدمه :
A+
A-
B+
B-
O+
O-
AB+
AB-

يمكن في الحالات الطارئة لأي مصاب ان يستقبل خلايا دم حمراء من فصيلة (O ) ، وبالنسبة للأشخاص من ذوي فصيلة الدم ( AB ) ، فهؤلاء يمكنهم استقبال الدم من اي فصيلة اخرى ، وبالتالي فإن الاشخاص من فصيلة دم ( O ) يسمون معطون عامون ، والاشخاص من فصيلة دم ( AB ) يسمون مستقبلون عامّون .

التحاليل المخبرية التي تجرى على الدم المتبرع به :
- فصيلة الدم ونوعه بالنسبة لعامل ريسوس .
- البحث عن وجود اجسام مضادة التي يمكن ان تسبب مشكلة للشخص المتلقي .
- تحاليل لالتهاب الكبد من نوعيه ( ب و ج ) .
- تحاليل لمرض نقص المناعة المكتسب ( الإيدز ) .
- تحاليل لبعض الامراض التناسلية التي تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية كالزهري .
- بالإضافة الى بعض التحاليل الاخرى .


تخزين الدم بعد التبرع :

يتم فصل كل وحدة من الدم بعد التبرع الى مكونات عديدة تحفظ مستقلة عن المكونات الاخرى ، وذلك كالتالي :

- خلايا الدم الحمراء : ويمكن ان تُحفظ مبردة لمدة لا تزيد على ستة اسابيع ، او تجمد لمدة تصل الى عشر سنوات . تحمل خلايا الدم الحمراء الاكسجين وتستعمل لعلاج فقر الدم الحاد .
- الصفائح الدموية : وهي ذات اهمية كبرى في التحكم بالنزيف الحاد وتستعمل لعلاج مرضى سرطان الدم وغيره من الاورام . تُحفظ الصفائح الدموية في درجة حرارة الغرفة ويمكن ان تبقى صالحة لمدة خمسة ايام .
- مصل الدم : والذي يحفظ مجمداً لمدة سنة تقريباً ، يستعمل مصل الدم لعلاج النزف الحاصل بسبب نقص بعض عوامل .
- خلايا الدم البيضاء : وتستعمل احياناً لعلاج بعض الالتهابات على الرغم من ان فعاليتها ليست أكيدة ، ولا بد من استخدامها في خلال 24ساعة من التبرع .
- بعض مكونات الدم كالألبومين والأميونوجلوبيولين التي تستعمل في علاج بعض الامراض .


عملية التبرع بالدم :

- يُطلب من المتبرع الإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بتاريخه الطبي .
- يخضع المتبرع لفحص سريري شامل ، يتضمن قياس العلامات الحيوية كالنبض والحرارة وضغط الدم .
- تُجرى بعض التحاليل المخبرية الضرورية كمستوى الخضاب ( الهيموجلوبين ) ، وبعض التحاليل للتأكد من سلامة الدم .
- يشعر المتبرع ببعض الالم أثناء إدخال الإبرة ، مماثل لألم الوخز والحقن .
- يستمر التبرع حوالي 10-15 دقيقة يكون المتبرع مستلقياً فيها على سرير مريح .
- يُنصح المتبرع بالاستمرار بالاسترخاء لمدة دقائق بعد انتهاء التبرع ، وبعدها يتناول كوباً من العصير وبعض البسكويت .
- من الطبيعي الشعور بالتوتر والقلق قبل التبرع وخاصة للمتبرع للمرة الاولى ، ويمكن التخلص من هذه المشاعر بالسؤال والاستفسار عن التبرع من الطبيب المسؤول او غيره من الفريق الطبي .
- يُنصح بالإكثار من شرب السوائل خلال الساعات الاربع والعشرين بعد التبرع .
- لا بأس من التبرع بالدم أثناء الدورة الشهرية .
- يُنصح بعدم إعادة التبرع قبل مضي شهرين من التبرع الاول .

( المصدر )
---------------------

هل عندك دم ؟ .. لو فعلاً عندك دم خد خطوة للأمام ... و علشان ما تتوهش ( دوس هنا ).


سيرة ذاتية | اتصل بي
جميع الحقوق محفوظة لمدونة ولد تحت الصفر © 2009-2010 | تصميم : حسن | تعديل : ولد تحت الصفر