حزني مبارك و حزب التغيير

مبنى الإشاعة - الدور الخامس - حجرة المتعلقين
الأستاذ /سميع التقيل

تحية طيبة و رعد ،،،


رداً على ما جاء في خطاب سيادتكم من كلمات -تعلي الضغط- ، و إجابة عن تساؤلات حضرتكم على الوضع الحالي في القطر المصري ، لأنه ...و على حد قولك أن الشباب هم أمل الغد


أولاً : أود أن أوضح أن الشباب ليسوا بأمل الغد و لا بسعاد الأمس ، هم واقع اليوم ، هم ذلك الكيان الذي يتحرك على علم و بلا نور حتى يقع في بلاعة اسمها ... المحظور ، ولو أنك ( دعبست ) قليلاً لوجدت أن ما نعيشه من حيرة سببه أنت و أمثالك ممن لا يزيدون على الكلام إلا الكلام ...

يقول أينشتين "الشيئين الذين ليس لهما حدود، الكون و غباء الإنسان، مع أنى لست متأكد من الكون" ، هكذا هي حكومتنا ..تتعامل مع المنطق بغير المنطق ، دائماً تتخذ أساليب جديدة في معالجة الأخطاء ، و لو قلنا للحظة "من لم يخطئ، لم يجرب شيئا جديدا " فنحن بالغباء الكافي لتركهم على منصات تعلو فوق مكانتهم ، لأن القصور و الاهمال لابد أن ينتهي و ألا يتكرر .. و لكن

حزني مبارك و حزب التغيير : أحياناً أنظر إلى الوضع الحالي و أضحك حزيناً ، لا لا لا لا لا ... كلمتنا الموحدة و الثابتة للرفض ،طبيعتنا موحدة على ذلك ، نعارض حتى أنفسنا ، نقول دائماً محتاجون للتغيير دون تغيير ، نحن شعب ثابت و مستقر و جامد ، حتى أن الكاتب الفرنسي نيكولا جريمال يقول " الانطباع الأولي لحضارة مصر هو كيانها المستقر و الثابت ، و مدة بقاءها ....ما ضمن لها مكان مميز في التاريخ"

"The immediate impression of Egyptian civilization is of a coherent entity, the extraordinary duration of which has guaranteed it a special place in the history..."

"يا فرحتي يا تاريخ"، تحولنا من فراعين الأمس إلى فراعين اليوم ، لربما الرئيس حزني مبارك لا شأن له بالموضوع ، لأنه و كما في الكتاب المسمى بـ"كليلة و دمنة" أنه ندر من جاور وزراء السوء و سلم من المهالك ، " العلم ليس سوى إعادة ترتيب لتفكيرك اليومي." و كما نرى جميعاً فنحن نرى تجديدات للأمس لا اليوم ، نعيش في الماضي بدلاً من الحاضر ليتحول المستقبل إلى شئ مجرد ، مجرد من معناه و رؤياه و توقعه و تخمينه ، أصبحح مجرد مفترق طرق في مكان لا بداية لنهايته و لا نهاية لأي من بداياته اللا نهائية .

إذا كان أ= النجاح . فإن أ = ب +ج + ص. حيث ب=العمل. ج=اللعب. ص=إبقاء فمك مغلقا.

هذا ما أستطيع قوله عن كل من يعارض ترشيح شخص بعينه في الانتخابات لا لشئ إلا لأنه قد أخذ لقب حزني و مبارك ، و مع أنه لا فيه حسن و لا بركة و لا هيبقى فيه جمال ، الا اننا كلنا مطالبون بالتغيير في بلد مش بتتغير و لا هتتغير ، التغيير بيبدأ بالأفراد ، و للأسف احنا مرتبطين بالجماعة

" ادخلوا مصر بسلاح آمنين" ، حرام على من كتب تلك العبارة ذلك المشهد ، ناقص يصور الفراعنه ماسكين سكاكين و نازلين حش ...في البرسيم

و سلام قول من رب رحيم .......